الوحدات-يودع-كاس-الاتحاد-الأسيوي.
السبيل - ثائر مصطفى
ودع فريق الوحدات ممثل الكرة الأردنية بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة
القدم من نصف النهائي بعد تعادله مع ناساف الأوبكي بنتيجة (1-1) في لقاء
الإياب الذي جرى أمس على استاد الملك عبدالله الثاني وسط حضور جماهيري كبير
ملأ المدرجات، وخرج حزينا في النهاية على فريقه الذي كان عبارة عن لقمة
سائغة وورقة سهلة أمام المنافس الأوزبكي.
مرارة الوداع أثرت على جميع الحاضرين، خاصة أن «الأخضر» كان قريبا من
التأهل إلى المباراة النهائية، تبخر الحلم وعاشت الجماهير الليلة الماضية
كابوسا، خاصة أن هذه المباراة منتظرة منذ فترة طويلة، وكانت التوقعات تشير
إلى قدرة الوحدات على الحسم رغم خسارته ذهابا بهدف.
عموما مجريات اللقاء شهدت تقدم الوحدات بهدف عن طريق عبدالله ذيب، إلا أن
الرد الأوزبكي كان قاسيا في الشوط الثاني عبر المحترف الصربي بسكوفيتش الذي
خلص المباراة تماما، وخلت محاولات الوحدات بعد ذلك من أي خطورة ليخرج
مرغما من البطلة.
المباراة في سطور
الفريقان: الوحدات ناساف
المناسبة: إياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي
المكان: استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة
النتيجة: تعادل الوحدات مع ناساف بنتيجة (1-1).
الأهداف: سجل للوحدات عبدالله ذيب «11» ولناساف بوسكوفيتش «61» .
الحكام: محسن تركي للساحة يساعده رضا سوخندان ومرتضى كريمي وأكبر زاده رابعا.
مثل الوحدات: عامر شفيع، بشار بني ياسين، كينيث، باسم فتحي، محمد المحارمة
«منذر أبو عمارة»، باسم فتحي، محمد جمال، عامر ذيب، عبدالله ذيب، عيسى
السباح «أحمد الياس»، حسن عبد الفتاح، محمود شلباية.
مثل ناساف: زوكاروف، فيلوبسيان، كاريموف، جيامورودوف «إيزموف شيرزود»،
كاراييف، بايدو لاييف، توراييف، جيفوركيان، بيري بلوتيكس، موساييف
«شرمودوف»، بوسكوفيتش «اودكازييف».
الوحدات (1) ناساف (1)
ظهرت حالة من الارتباك على صفوف الوحدات خصوصا في المنطقة الخلفية بعد
الضغط المبكر من قبل لاعبي ناساف، وكانت المفاجأة أن يأتي هدف يعقد المهمة
ويبعثر الحسابات، لكن صحوة متوقعة من «الأخضر» وضعت حدا لأطماع المنافس،
وأجبرته التراجع إلى مواقعه الخلفية، وبالفعل وقع لاعبو الأوزبك بالخطأ من
أول اختبار وحصل الوحدات إثر ذلك ركلة ثابتة نفذها عبدالله ذيب بفن على
يسار الحارس الهدف الأول عند الدقيقة «11».
وعودة للحديث عن أوراق الوحدات، فإننا نجد أن سمة الثبات طغت على الأسماء،
فوقف عامر شفيع أمام الشباك ولعب أمامه الثنائي كينيث وبشار بني ياسين
ساعدهما على الأطراف محمد المحارمة وباسم فتحي، وكان محمد جمال رجلا في
منطقة العمليات وقام بواجبه المزدوج دفاعيا وهجوميا على أكمل وجه ولعب عامر
ذيب دور الرابط رفقة عيسى السباح وعبدالله ذيب، وأحيانا كان حسن عبد
الفتاح يتراجع للخلف لزيادة السيطرة على منطقة العمليات، و اجتهد المهاجم
الوحيد محمود شلباية البحث عن المساحات للتحرك بها وتهديد مرمى الحارس
زوكاروف.
الهدف الوحداتي أجبر فريق ناساف اتباع مبدأ الرد السريع، وسدد توراييف كرة
مرت فوق العارضة، وكالعادة اعتمد الفريق في تحركاته على الأطراف ومنها كانت
خطورته عبر جيفوركيان جيامودروف من الميمنة وبايدو لاييف وتوراييف من
الميسرة، إلا أن يقظة الدفاع ومن خلفه الحارس عامر شفيع أحبطت كافة
المخططات الرامية لإدراك التعادل.
الوحدات كان بإمكانه لو أحسن إدارة اللقاء كما يجب أن يعزز تقدمه وبقيت
حلقة مفقودة تدور في الأفق من ناحية تسريع وتيرة اللعب، والضغط على لاعبي
ناساف وهم ينقلون الكرات بحرية، ذلك لم يحدث وحاول موساييف وبوسكوفيتش
ثنائي الهجوم أن ينتظرا خطأ دفاعي علهم يستطيعوا استغلاله بالشكل المناسب،
فيما بقي «الأخضر» يبحث عن ذاته وسط جدية لاعبي ناساف دون جدوى ليخرج
الفريق متقدما بهدف عبدالله ذيب.
خروج مرير
دخل الوحدات الشوط الثاني «ثقيلا» في أدائه سيئا في بناء هجماته بعيدا كل
البعد عن مستواه الحقيقي وفورمته المعهودة، ما مكن ناساف من السيطرة على
المباراة، رغم عدم تهديده، لكن انتشاره كان واقعيا واحترافيا بذات الدرجة
وعمد مدربه إلى إجراء تبديله الأول بدخول ايزموف شيرزود بدلا من
جيامودوروف، جرب شلباية حظه بتسديدة مرت فوق المرمى ومرر واحدة نحو عامر
ذيب ليسددها الأخير بتسرع.
ناساف كان يتبع «اللسع» في هجماته الخاطفة، وكاد جيفوركيان أن ينهي أحلام
الوحدات تماما بتسديدة ابتعدت عن المرمى بقليل، قبل أن ينجح الأوزبكيين من
تعديل النتيجة بعد أن أرسل موسييف كرة طويلة ارتقى لها بوسكوفيتش برأسه
ووضعها في الشباك هدف التعادل عند الدقيقة «61».
الوحدات زج بورقتي منذر أبو عمارة وأحمد إلياس عوضا عن محمد المحارمة وعيسى
السباح، علها تكون فأل خير وتغيير من مجرى النتيجة إلى الأفضل دون جدوى في
ظل الإمكانات الدفاعية المميزة لفريق ناساف، وهو الذي استعان بورقة
شورمودوف في سبيل تأمين مناطقه الخلفية.